قصر غمدان
قصر كان موقعه في مدينة صنعاء باليمن، بناه الملك السبئي الشرح يحضب في القرن الأول ق.م يعتقد بأنه كان من عجائب الهندسة المعمارية
تاريخه
من أشهر قصور اليمن في صنعاء ويقول عنه " الهمداني " إنه : ( أول قصور اليمن وأعجبها ذكراً وأبعدها حيناً قصر غمدان وهو في صنعاء ) وقد أختلف الرواة والإخباريون في باني غمدان، " فابن هشام " ينسبه إلى " يعرب بن قحطان " مؤسسه وقال أكمله من بعده " وائل بن حمير بن سبأ بن يعرب "، بينما " الهمداني " ينسبه إلى " سام بن نوح "، إذ يقول : ( والذي أسس غمدان وأبتدأ بناءه وأحتفر بئره التي هي اليوم ساقية لمسجد صنعاء " سام بن نوح " عليه السلام ) ويسرد في ذلك قصة لبنائه، فقال : ( ارتاد " سام بن نوح " البلاد فوجد اليمن أطيب مسكناً فوضع مقرانته، فبعث الله طائراً فاختطف المقرانة وطار بها فتبعه " سام " لينظر أين وقع فأم بها إلى جبوب من سفح نقم وطرحها على حرة غمدان فعلم " سام " أنه قد أمر بالبناء هنالك فأسس غمدان ) .
وأقدم ذكر لقصر غمدان في النقوش يرجع إلى عهد الملك السبئي " شعرم اوتر " ملك سبأ وذي ريدان في عام ( 220 للميلاد )، والنقش يذكر فيه قصريين هما قصر سلحين في مارب وقصر غمدان في صنعاء، وهناك نقش أخر يعود تاريخه إلى منتصف ( القرن الثالث الميلادي ) في عهد الملك " إل شرح يحضب " ملك سبأ وذي ريدان .
القصر الأن
تهدم قصر غمدان بحكم تقادم العهد، وهدمه قد مر بمراحل منها ما أصابه من حريق أيام الغزو الحبشي لليمن في حوالي (525 للميلاد)، وجزء هدم في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، وبأمر مباشر منه لفروة بن مسيك المرادي ولم يكمله، ثم هدم جزءً آخر عند وفاة الرسول أو عقب وفاته مباشرة ثم تهاوى ما تبقى منه في أيام الخليفة "عثمان بن عفان".
ذكر الرحالة محمد القزويني في رحلاته غمدان كأحد عجائب بلاد العرب. يعتبره بعض المؤرخون أنه من أوائل القصور الضخمة في العالم ويعتقد حاليا أن الجامع الكبير بصنعاء قد بني على أنقاض هذا القصر, أما أبواب الجامع الكبير فمن الثابت كونها هي نفسها أبواب قصر غمدان وعليها كتابات بخط المسند. ذكره الهمداني في كتابالإكليل في الجزء الثامن بقوله[2]:
يسمو إلى كبد السماء مصُعّداً *** عشرين سقفاً سمكها لا يقصرُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق